الاثنين، 10 سبتمبر 2012

معهم .. وفيهم

كنت وأنا صغيره أحسب أنني أملك عصا موسى السحرية!! وأن لي سحر وبيان عيسى..وصبر واصرار محمد!! وخضت جميع معاركي الشخصية على هذا الأساس .. وأدخلت نفسي في متاهات العلاقات الانسانية وأنا أحمل هذا السلاح!! ورتعت في رياض المشاعر الانسانية و متاهات العلاقات الاجتماعية بشغف الفنان ! ورحت أسبر أغوار القلوب وبيدي هذه المفاتيح!! 
مر علي زمن ... أصبحت فيه انا كاتبة القصة و لاعبة الدور الرئيسي في تلك الرواية ... و أولادي جمهوري :-) في مشهد انا أذرف الدمع .. و هم تتعالى همهماتهم .. و أبتساماتهم !! وفي مشهد اخر يذرفون هم دموع حرى .. و انا أطلق ضحكات عالية! و كنت اتساءل في نفسي .. كيف أجمع معهم شتات مشاعري .. و أتجانس مع مشاعرهم ؟ و مر العمر .. و انا في كل مشهد أبدل نفسي ! و اعيد تشكيل أحرف عبارتي .. و ابحث في أوراق روايتي .. عن مشاهد جديدة لاحداث جديدة .. لعلاقة معهم جديدة ؟! و اليوم ... وجدت نفسي بعد أن ترك جمهوري مقاعد مسرح دائرتي إلى خارجها .. وأصبحت أسمع صدى صوتي ؟! إحتاج الأمر مني إلى سكون الكون وانعدام الوزن فيه وسواده .. حتى أرى النجوم من حولي! وأرقب حركتها! ونظام سيرها ! حتى أعرف أن جميع من حولي استطاع أن يعيش بدوني ومع غيري في تناغم عجيب ! وقد رسموا لوحات رائعه من تشابك مصالح وتبادل أدوار !دون الحاجه الى أثري من الأسلحة التي بيدي ! 
وعرفت حينها أنني ما كنت احتاج كل هذه الادوات .. و لا الى كل هذه الأدوار .. و الالوان .. و العبارات ... ! عرفت اليوم .. انني كنت أحتاج فقط ان أكون انا و هم ... مرتبطين في حرفين فقط من حروف الأبجدية ... ..
 مع ..(معهم) .. و في ..(فيهم) ... !!


اسماء ابراهيم مكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق