الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

🌟 أول يوم دراسة 🌟

حاولت كثيرا الهروب ... من مجرد التفكير في مثل هذا اليوم .. !
او حتى تخيل فكرة مغادرة طائري ... حضني :( 
وكثيرا ما حاولت تأخير رحلة المغادرة المدرسية ... ؟ مرة أقول مازال صغير .. ؟ و مرة ابني مريض ؟ و مرة أخرى .. فقط بعدين ؟ 
 و لا أعلم كيف ... جاء وقت ... بعدين .. ؟ و متى كبر صغيري و أصبح له جناحان .. يريد ان يطير بهما بعيدا عني ؟ 
 اليوم فقط .. عرفت ... ان اليوم هو البعدين .. الذي كنت أهرب منه ؟
 اليوم و انا بين حقيقة ان بعد قليل لحظة المغادرة ؟ و بين الذهول الذي اصابني من فرحة ولدي بالمفارقة ؟ بين دموعي ... و بين أبتساماته ؟ 
 و طيع مصاحبته الى عالمه الجديد .. عرف .. انه يجب عليه ان يدخل هذا العالم الجديد .. بدون حمايتي ؟ و بدون أسلحتي ؟ اكتشف ولدي عندها انه يجب عليه ترك يدي ... و عدم التشبث بتلابيب ثوبي ؟ لاني و ببساطة شديدة ... لا تذكرة مرور لدي و لا جواز سفر ؟ لأنني حسب القانون ممنوعة من السفر لأسباب عمرية ؟
عندها ... 
طوقني بذراعيه الصغيرتين بكل ما أوتي من قوة ..كأنه يريد الالتصاق بي !! .. و عدم المغادرة ؟ 
أنفاسه أخذت تتسارع!!
ودموعه تتساقط !!
ونظراته تستغيث !!
ماما ..ماما !! اطلقها بكل ما أوتي من قوة!
الا انني بقيت عاجزة امام هول المشاعر التي انتابتني!!
اقتربت مدرسته 
 بهدوء وحاولت اقناعه بالحسنى ان يترك يدي و يصاحبها الى طائرة العلم ؟ في الرحلة المدرسية الاولى ؟ 
 احتضنته ... دفعها بعيدا عنه وهو يمسح دموعه .. و ينادي .. ماما .. ماما 
 عرف ان هذا حضنا غريبا ليس بحضني!! ودفئاً بارداً ؟ ليس كدفئي !! وأخيرا طوقته بذراعيها وانتزعت معه قلبي!! 
ركضت وركضت هاربة من نظراته وليتني بقيت لأهدئ عبراته ..تمنيتها ان تكون آخر مرة وختام النهاية... 
 ولكني اعلم انها اول الحكاية :""""((


حصة المبيلش و اسماء ابراهيم مكي
@littlemomsgroup

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق