الاثنين، 10 سبتمبر 2012

الصديق


قضية الصداقه هي قضية العصر ... الصديق هو الملجأ الاخير الذي نحتمي به من قنابل العصر البشريه .
الصداقه قصة حب . عهد ،و وعد ،و التزام ، و مسؤليه .
تجربتي علمتني ان الصديق هو أندر عملة في بنك الحياة .
رأينا من يستشهد في سبيل عهد صداقه او وعد محبه .
عشنا ذلك العصر الذي رأينا فيه أيضا النقيض ... رأينا المشاعر التي تباع في سوق النخاسه
رأينا درهم ( مصلحه ) يقلب موازين اطنان من ( المشاعر )
رأينا من يشعر بالدمعه ، و هي تولد في قاع العين ، او نقطة الدم المحترقه بين اوردة الشرايين .
الصديق لديه ( رادار ) يلتقط به اشارات الحزن و السعاده ، اﻻلم و الفرح ، اﻻحتياج و اﻷكتفاء .
منذ أيام عشت تجربه انسانيه اعادت الى قلبي فرحة الاعماق ، و دعمت ثقتي في ان على كوكب الارض من يعرف معنى المحبه و الإخلاص و الصداقه .
وصلتني رساله ، و على المظروف كتب : الى الاخ الصديق العزيز ...
و بداخل الرساله يقول كل سطر فيها عمليا ، و ليس كلايا مما يؤكد معاني ا#الاخوه و الصداقه و المعزه .
كثيرا ما سمعنا من ينادينا بلقب أخ ، و كل ما يفعله هو انه يذبحنا .
و أمتلأت بطاقات الاعياد التي تصلنا بكلمة الصديق .... لتسبق اسمنا !
بينما كل ما يفعله من يدعي الصداقه ( انه يذبحنا )
و عشنا لنرى من يتحدثون عن معزتهم لنا ، بينما كل ما يمكن ان يحتويه قاموس الكراهيه
قد تم تنفيذه فوق رقابنا .
اما صديقي هذا فأنه كان بمثابة البلسم الذي وضع فوق جروح الحياة المؤلمه .
صديقي أقنعني بلفعل ... لا بالكلام بأنه يعرف معنى التزام الرجوله و قيمة عشرة السنوات .
أن ما تضيفه السنون لا يمكن ان يصبح مجرد دخان في الهواء ، روايه لا معنى لها ، قصة حب ،
التزام بلا فعل ، رجوله بلا رجل ، عهد بلا وعد ، صدق بلا صديق ، صديق بلا صدق .
الاصاله هي ان تراكمات السنين لا يمكن ان تضيعها الرياح التي تهب على صحراء حياتنا .
الصداقه ليست حبات رمال ، لكنها صخر صلب راسخ في قاع ارض القلب .
ان مجرد العثور على صديق .. عمليه أصعب من التنقيب عن بئر بترول في المحيط المتجمد الشمالي البحث عن من يفهمك ... دون كلام ، من يهب لنجدتك دون أن تصرخ ، من يضعك قبل نفسه ، من يعتبر ان النجاح نجاحك ، و مصابك أهم حدث في العصر .
أهم شئ في الصديق انه يعزك و يخلص لذاتك انت الطبيعيه ، صفاتك الشخصيه ...
ليس من أجل مصلحه وقتيه ، او منصب عارض ، او ظروف العمل ، او الصدف المحضه .
الصداقه اختيار من العقل و القلب . التزام بكل معنى الكلمه .
ابيع رغيفي من اجل صديقي ، اضع مستقبلي على كفي من اجله ،
اعطيه دمي ، اسافر نصف العالم من اجل ان اراه ... ولو دقيقه .
صديقي لا يحاسبني ، لا يقوم بمحكمة ... تعيش بوصيه على عقلي .
لا يصدق الوشايات !
آه من الوشايات ... و كم أحدثت من اﻻغتياﻻت لصداقه كان من الممكن ان تغير مسار العالم .
حينما وصلتني رسالة صديقي تأكدت ان الوشايات لم تنفع ، و ان رادار قلبه استطاع ان يلتقي اﻻشارات السليمه ، و يفصل بين الصدق و الكذب .
شكرا لك صديقي انك اعدت الي الشعور باﻻمان ، و بانني لست وحدي في هذا الكوكب .

ياصديقي ارجو أن ياتي اليوم الذي استطيع ان اثبت لك كم اعتز بصداقتنا .
شكرا لك على انك اعدت الي الثقه في البشر ! ♥

لحظة ميلاد : الصداقه قصة حب شريفه !

من الأرشيف للأستاذ عماد الدين أديب .
@littlemomsgroup

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق