السبت، 11 أغسطس 2012

كلمات أعجبتني لا أعرف من صاحبها وجدتها بين قصاصات أوراقي القديمة ... تقول:
أريدك كما أنت ... ولا هدف لي فيك ولا مطلب .
أريدك كما أنت ... بلا قيد ولا شرط عليك يفرض .
كن كما تريد ... يوم تأتي ... و أيام تبعد .
و أنا كما أنا ... يوم أقبل ...و أيام أصبر .

أريدك كما أنت ... كطفل يعبث ... و يلعب ... ساعات
طويلة حول أمه -لا يشعر بوجودها - و لا يلتفت إليها ،
إلا حينما يفوز أو يهزم أو يتعب ...
أو من شئ ما يفزع . حينئذ يجري نحوها ليلقي بذاته نحو ذراعيها .. فتتلقاه بحنانها و تحتضنه في دفء صدرها .. ولا تؤنب .. ولا تعتب .
أريدك كما أنت .. كصقر مغرور .. يحلق و يحلق في الفضاء .. بعيدا عن أرضه .. و ينقض بين حين و آخر على فريسته . و حينما يفوز أو يهزم .. أو يتعب .. أو من شئ ما يفزع .. حينئذ يهرع .. و يحط بقدميه فوق ذراع صاحبه ، ليرتاح و يهدأ .
أريدك كما أنت .. فحبي لك ليس شمسا تشرق أو تغيب . حبي لك ليس برقا يلمع و يختفي ، و حبي لك ليس بحرا في حالة مد و جزر .
حبي لك كالهواء يحيط بنا من كل صوب .. و حبي
لك كالماء يهطل من السماء و يعود الى السماء .
فغني أو لا تغني ...احضر او لا تحضر .. فحبي لك باق ان غبت او حضرت .
يامن غيابه حضور ..... و حضوره هو الحضور
أسماء إبراهيم مكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق