رسائل توعوية في السياسة العامة والانتخابية
لمجموعة أمهات صغيرات
الرسالة الثانية:
الرسالة الثانية:
الثقافة سابقة للمثقف . . فالمثقف يجد نفسه كائنا حيا . . .
المثقف بما انه كائن حي . . عاقل ؟ أذن هو يعي حقيقة الوجود المفصحة دائما عن تناقضات و تحولات .
هذا الوعي المبكر في الحياة الإنسانية هو أولى صفات المثقف و أكثرها التصاقا بشخصيته و سلوكه .
لذلك نجد أن الإنسان المثقف يكون في حالة تقويم دائم لهذه التناقضات و التحولات .
باختصار الثقافة هي النقد و المثقف هو الناقد الدائم لنفسه و في قضايا المجتمع .
أذن المثقف موظف لدى نفسه و لا يمكن أن يكون موظفا لدى غيره .
انه ينتدب نفسه دونما تكليف من أحد . . لنقد نفسه و ثقافة مجتمعه و ممارسات الأفراد و الجماعات فيه .
في ضوء هذا التأصيل لوظيفة المثقف . . ماذا تراها تكون حال المثقفين الذين يقومون بوظائف مختلفة لدى الغير من أهل الدين و الحكومة و الاقتصاد و المال و الاعلام . . في عالمنا اليوم ؟
هؤلاء ليسوا مثقفين . . بل متثقفون في خدمة الغير . إنهم أشخاص متعلمون يتولون وظائف في شتى حقول الحياة و يخضعون لسلطة أرباب عملهم .
عزيزتي الأم الصغيرة . . كوني مثقفة في الانتخابات المقبلة ؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق